تحليل نص "حداثة النص ...حداثة الرؤيا للكاتب علي جعفر العلاق
تحليل نص حداثة النص ،، حداثة الرؤيا للكاتب علي جعفر العلاق
©الملاحظة
1- دلالة العنوان :
2- فرضية النص :
® الفهم :
* تكتيف مضمون النص :
- يحاول الناقد ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ، ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ، ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﻱ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺣﺴﺎ ﺷﻌﺮﻳﺎ ﺭﻓﻴﻌﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ، ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺎ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ .كما ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻨﺺ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻭﻳﻜﺎﺑﺪ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻧﺎﺿﺠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺎﺹ ﻓﻘﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ .
® التحليل
1- المستوى الدلالي
باستقراءنا للمستوى المعجمي لهذا النص نجد ألفاظ وعبارات تدل على الرؤيا الشعرية، ولتحليل مفهوم هذه الرؤيانجد مصطلحات ومفاهيم وردت في سياقات دلالية مختلفة منها من ينتمي إلى الحقل الشعري ومنها من ينتمي إلى الحقل النقدي ومنها من ينتمي إلى الحقل البلاغي، ويمكن أن نمثل ذلك من خلال الجدول الأتي :
/المصطلح /
- التراء
الجمالي
- الرؤيا الشعرية
- حداثة النص
/الحقل الذي ينتمي إليه\
- الحقل الشعري
- البلاغي
- النقدي
2- الطريقة المعتمدة في بناء النص وتحديد الأساليب الموظفة في عرضةالقظية المطروحة ؟
- اعتمد الكاتب في بناء نصه هذا على منهج اﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻲ انطلاق فيه من العام إلى الخاص، ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻬﺎ .وفي هذا السياق اعتمد على أساليب إقناعية حجاجية من قبيل أسلوب الوصف والمقارنة والشرح والتفسير ،ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ الناقد أيضا ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭ ﺩﻭﺍﻭﻳﻨﻬﻢ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﺗﻲ ،وغيرها من الأساليب الحجاجية الأخرى وذلك لإقناع القارئ بنظريته ،ومن مميزات هذا النص أنه جاء متماسكا ومتماسكا ،ومترابطا بحيت يقوم على التسلسل المنطقي والموضوعي في عرض أفكاره وأراءه.وقد حققت الروابط اللفظية والمعنوية سواء بين الجمل والفقرات تماسكا وترابطا واتساقا.
خلاصة تركيبية
إجمالا يمكن القول أن نص "حداثة النصً...حداثة الرؤيا" للكاتب علي جعفر العلاق مقاربة نقذية تحليلية سلط فيها الضوء على مميزات ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﻘﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ الناقد ﺑﺎﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ، هذا من حيت المضمون،أما من حيت البناء فقد اعتمد الناقد في بناء نصه على التدرج والتسلسل موظفا اسلوبا استنباطيا ولغة تقريرية مباشرة تهدف إلى إقناع المتلقي.كما أن النص في مجمله جاء متماسكا ومنسجما يحيت كانت للروابط اللفظية والمعنوية وظيفة تنظيمية ودلالية ودورا هاما في هذا التناسق وهذا الإنسجام .شخصيا أوافق الكاتب في ما ذهب إليه من كون حداثة النص هي نتيجة طبيعية لحداثة الرؤيا، فتجديد الرؤيا أولا ثم تحديت النص وتجديده ثانيا وأخيرا.