كيفية التعامل مع ورقة إمتحان مادة الفلسفة في الإمتحان الوطني والحصول على نقطة ممتازة

كيفية التعامل مع ورقة إمتحان مادة الفلسفة في الإمتحان الوطني من أجل الحصول على نقطة ممتازة في هذه المادة بكل سهولة ويسر


أعزائي التلاميذ، في درس اليوم نضع بين أيديكم موضوعًا مهمًا لكل تلميذ سيجتاز امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة، ألا وهو: كيفية التعامل مع ورقة امتحان مادة الفلسفة من أجل الحصول على نقطة جيدة بإذن الله في هذه المادة.



كيفية التعامل مع ورقة إمتحان مادة الفلسفة في الإمتحان الوطني والحصول على نقطة ممتازة


مراحل وخطوات التعامل مع ورقة امتحان مادة الفلسفة

كما يعلم الجميع بأن امتحان مادة الفلسفة يتكون من ثلاث مواضيع اختيارية يكون لك الحق في اختيار واحد من بين هذه المواضيع الثلاث والإشتغال عليه، بحيث يكون الموضوع الأول عبارة عن سؤال إشكالي مفتوح، أما الموضوع الثاني فيكون عبارة عن قولة مرفقة بسؤال، أما الموضوع الثالث فيكون عبارة عن نص للتحليل والمناقشة.

لكن كيف يمكن لتلميذ أن يحسن اختيار موضوع من بين هذه المواضيع الثلاث؟

ألاحظ أحيانا أن بعض التلاميذ والتلميذات يخرجون من قاعة الامتحان، فأسأله عما صنع، ويلخص لي ما كتب، فأجد جوابه متواضعًا وأنه اختار موضوعًا ما كان ينبغي له اختياره؟ وأناقشه في الموضوع الآخر لأكتشف دون إخباره حتى لا أحبطه بأنه كان قادرًا على الكتابة فيه بشكل جيد أفضل من ذاك الذي اختاره!!

هناك إذن اختيارات سيئة! وأخطاء بسيطة ما كان لها أن تؤثر على سنة كاملة من الإعداد المعرفي. ولكي لا تكون حرية اختيارنا لموضوع الامتحان الذي نقوم باختياره من بين المواضيع الثلاث حرية عمياء، ينبغي الالتزام ببعض القواعد والتوجيهات:


القاعدة الأولى: لا تقيد نفسك

إياك وأن تدخل إلى قاعة الامتحان وأنت قررت مسبقًا وقبليًا أن تكتب في القولة أو النص أو السؤال، فبهذا القرار، تُضيق الخناق على نفسك وتحرمها من حرية الاختيار.


القاعدة الثانية: قراءة المواضيع الثلاثة

بالنسبة للمسالك الأدبية مثلا، يمنح المترشحون ثلاث ساعات، فلا بأس من تخصيص ربع الساعة الأولى لاستكشاف المواضيع الثلاثة ونخصص 5 دقائق لكل موضوع.

  • أقرأ السؤال الإشكالي، وأتمعن في مفاهيمه، وأفكر في إمكانيات الجواب وما إذا كنت أملك معطيات معرفية تسمح لي بتقديم هذه الإمكانيات (مواقف فلسفية، مفاهيم فلسفية، استشهادات، أمثلة..) وأدون كل ذلك على شكل إشارات مقتضبة في المسودة.

  • أقرأ القولة، أتمعن في مفاهيمها، والتقابلات التي تستدعيها وأحدد أطروحتها، وأسأل نفسي: هل أملك معطيات معرفية (مفاهيم، مواقف فلسفية، استشهادات، أمثلة..) تسمح لي بشرح القولة وتبرير موقفها ثم مناقشته وفحصه وأدون كل ذلك على شكل إشارات مقتضبة في المسودة.

  • أقرأ النص وهذه هي المهمة الأصعب، أحدد المفاهيم الأساسية، وأضع افتراضًا أوليًا حول أطروحته، وأحسب جيدًا عدد جمل النص التي أستطيع فعلا فهمها وتلك التي لم أفهم منها شيئًا. وأسأل نفسي: هل أملك معطيات معرفية (مفاهيم، مواقف فلسفية، استشهادات، أمثلة..) تسمح لي بشرح جمل النص وأفكاره وأدون كل ذلك على شكل إشارات مقتضبة في المسودة.


القاعدة الرابعة: لكل صيغة ما لها وما عليها

اعلم أنه لا توجد صيغة سهلة! ليس صحيحًا أن النص أسهل من القولة أو أن السؤال أسهل من النص.. كلا. فلكل واحدة من الصيغ الثلاثة جوانب سهولة وصعوبة. بمعنى أن كل صيغة تمنحني شيئًا وتطالبني بأشياء.

  • ما يقدمه السؤال المفتوح: الإشكالية واضحة تقريبًا وهي نفسها التي يعبر عنها السؤال. ما لا يقدمه السؤال المفتوح: لا وجود لمعارف في السؤال، عليّ بناء الأجوبة الممكنة على السؤال.

  • ما تقدمه القولة: الأطروحة واضحة تقريبًا، والمفاهيم محدودة العدد. ما لا تقدمه القولة: لا تتضمن حجاجًا ولا تقدم لي معطيات معرفية لتبريرها أو مناقشتها ونقدها.

  • ما يقدمه النص: معطيات معرفية غنية يمثل الاشتغال عليها وشرحها نصف العرض تقريبًا. ما لا يقدمه النص: لا يتضمن النص إعلانًا صريحًا عن الأطروحة، بل ينبغي استنباطها من خلال تحديد شبكة المفاهيم الأساسية في النص.


القاعدة الخامسة: الاختيار عن علم

أعود إلى الإشارات والتخطيطات السريعة التي كتبتها أثناء تمعني في المواضيع الثلاث، لأحدد الموضوع الذي أحس أنني قد فهمته جيدًا ولدي معطيات معرفية كافية لمعالجته (مفاهيم ومواقف فلسفية، استشهادات، وأمثلة..) مع العلم أن تفاصيل وأفكارًا أخرى لن تحضر إلى الذهن إلا بعد الشروع في الكتابة في المسودة.


القاعدة السادسة: لا تباشر الكتابة في ورقة التحرير مباشرة

لا بد من العمل على المسودة في الوهلة الأولى.


القاعدة السابعة: جهز المواقف والمفاهيم أولًا

يمكنك قبل الشروع في كتابة المقدمة كتابة المواقف الفلسفية وتعريفات المفاهيم في المسودة (أو ما يصطلح عليها ورقة الوساخ) وذلك لكي تتخلص من شبح النسيان.


القاعدة الثامنة: حرر المقدمة مباشرة

عند كتابتك للمقدمة وتصحيحها، حررها مباشرة في ورقة التحرير، لا تترك المراحل تتراكم عليك وهكذا دواليك في جل المراحل.


القاعدة التاسعة: ابتعد عن المقدمات التقليدية

حاول الابتعاد عن ما هو تقليدي مثل تلك المقدمات التي تبدأ بـ "يندرج" أو "يتأطر"، واكتب مقدمة متناسقة خاصة بك وتحترم الضوابط المطلوبة.


القاعدة العاشرة: عدد المفاهيم

تعريف المفاهيم يتطلب منك بين مفهومين إلى أربع مفاهيم حسب المفاهيم الموجودة في الموضوع الذي تم اختيار الاشتغال عليه.


القاعدة الحادية عشرة: الأطروحة الأساسية

يجب أن تكون الأطروحة الأساسية في التحليل على الأقل من أربعة أسطر.


القاعدة الثانية عشرة: المناقشة

يكفي موقفين للمناقشة: واحد مؤيد والآخر معارض، مع إبراز الحدود والقيمة.


القاعدة الثالثة عشرة: الرأي الشخصي

رأيك الخاص في الخاتمة ضروري.


القاعدة الرابعة عشرة: سلامة الخط والتنظيم

لا تستخدم المبيض أو التشطيب، واترك مسافات بين المقدمة والتحليل والمناقشة والخاتمة.

  • المقدمة: اترك أربع مربعات
  • التحليل: ثلاث مربعات
  • المناقشة: مربعين
  • الخاتمة: ثلاث مربعات

اكتب بخط واضح، ويمكن استعمال الألوان ما عدا الأحمر، خاصة لأسماء الفلاسفة.


المقدمة المثالية

في المقدمة نتطرق إلى تقديم عام حول المجزوءة التي ينتمي إليها الموضوع، وكذا المفهوم، والمحور، ونقوم بطرح المفارقة ثم الإشكالات التي ينطوي تحتها الموضوع. هذه الخطوة تمكنك من الحصول على أربع نقاط بكل سهولة، فلا تضيعها.


جودة العرض واللغة

اكتب بلغة عربية سليمة، ولا تكثر من الإطناب والتكرار، وكن واضح الفكرة، لأن هذا يعطيك نقاطًا إيجابية.

جودة العرض (الخط الواضح، تجنب التشطيب، النظافة) تمنحك 3 نقاط مجانية، لا تفرّط فيها.


الخاتمة

اجعلها دائمًا مفتوحة لأنها دليل على قوة الفكر والاستيعاب والفهم العميق.


حساب النقاط

  • تأطير جيد + عرض جيد = 7 نقاط
  • تحليل + مناقشة مبنية بشكل منهجي = 6 نقاط
  • المجموع = 13 نقطة مضمونة
  • النقاط المتبقية (8) تعتمد على حفظك للمنهجيات والمواقف والأسلوب

وفي الأخير

نتمنى لكم النجاح والتوفيق.

من إعداد: مدونة نديرو اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا.



 عماد الدين زهير
عماد الدين زهير
من هو عماد الدين؟عماد الدين، مدون مغربي ومؤسس موقع نديروا اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا، حاصل على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية سنة 2015، كما نال شهادة الإجازة في القانون الخاص.جاءت فكرة تأسيس هذا الموقع من إيماني العميق بأهمية التضامن المعرفي، وسعيًا لمد يد العون لتلاميذ البكالوريا، عبر تقديم محتوى تعليمي يُسهم في تمكينهم من النجاح والتفوق الدراسي.
تعليقات