منهجية ممتازة لتحليل أي قصيدة تنتمي إلى تيار تكسير البنية وتجديد الرؤيا

 منهجية رائعة وممتازو لتحليل أي قصيدة تنتمي إلى مدرسة تكسير البنية وتجديد الرؤيا


سعيد جدا بلقائكم مرة أخرى تلاميذنا الأعزاء في درس جديد ، اليوم بإذن الله سنقدم لكن منهجية رائعة وممتازة لتحليل أي قصيدة شعرية تيار تكسير البنية وتجديد الرؤيا.


منهجية ممتازة لتحليل أي قصيدة تنتمي إلى تيار تكسير البنية وتجديد الرؤيا

 

            نضعكم الأن مع المنهجية              

منذ بداية القرن العشرين، بدأ الشعر العربي يبحث عن بدائل شعرية جديدة تسمح له بالانخراط في عصره والتفاعل مع قضاياه ومشاكله، ومع النصف الثاني من هذا القرن ظهر اتجاه شعري بأسماء مختلفة، أبرزها: شعر التفعيلة،  الشعر الحر، الشعر الحديث، والشعر الجديد.... يدعو إلى تحطيم قيود الوزن والقافية والتخلي عن البحر العروضي والاعتماد في المقابل على نظام السطر الشعري، الخاضع لعدد غير محدد من التفعيلات، فضلا عن التنويع في القوافي والأرواء.... وقد تضافرت مجموعة من الظروف والعوامل التي أفرزت هذه الحركة نذكر منها: أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية، وما رافقها من حركات تحررية، تكبة فلسطين 1948، بالإضافة إلى انفتاح الشاعر على الآداب العالمية  والثقافات الغربية، والاغتراف من الروافد والأيديولوجيات والفلسفات المختلفة، وكذا الشعر العالمي (توماس إيليوت ،  ناظم حكمت..). وقد كانت بداية هذه الحركة من العراق على يد نازك الملائكة (الكوليرا)، وبدر شاكر السياب (هل كان هذا حيا؟)، ثم انتشرت لتشمل أقطارا عربية أخرى كمصر (صلاح عبد الصبور..)و الشام (أدونيس...) وفلسطين (محمود درويش..) والمغرب(عبد الكريم الطبال والمجاطي...). وصاحب هذه القصيدة (ذكر اسم صاحب القصيدة) الذي يعد من جيل الرواد المنشئين لتجربة شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا، ولعل ديوانه خير شاهد على ذلك

انطلاقا من المؤشرات الدلالية المرتبطة بالشكل الخارجي للنص الشعري الذي يبدو مخالفا لما ألفناه في قصائد إحياء النموذج وسؤال الذات، حيث اعتمد فيه الشاعر نظام المقاطع، والأسطر الشعرية، ونوع في الأرواء والقوافي، وهي ملامح تجديدية في الشعر العربي، وانطلاقا أيضا من العنوان "(ذكر عنوان القصيدة) " وقراءة السطر الشعري الأول والأخير  نفترض أننا أمام نص شعري جديد يعكس لنا  (ذكر الموضوع الذي يعالجه الشاعر في قصيدته)  (مثلا تجربة وموقف الشاعر من الموجود المتأرجح بين الشك واليقين والحياة والموت والأمل واليأس والتفاءل والتشاؤم).  

فما هو موضوع القصيدة؟ وما هي حقولها الدلالية المهيمنة؟ وما هي خصائصها الفنية التي تميزها؟ وإلى أي حد استطاع الشاعر من خلالها التمثيل التجربة الحداثية

ابتدأ الشاعر قصيدته (استخرج المضمون العام  للقصيدة مثلا بدأ الشاعر  المقطع الأول من القصيدة  بتخيل أن الخنزير البري الذي قتل تموز نال منه أيضا فسال دمه ، ولكنه دم لم ينبت شقائق النعمان  ولكنه أنبت ملحا ، بعد ذلك يتوجه بالخطاب إلى عشتار ويتمنى لو أنها تُقَبِّله ، وإن كانت قُبلتها مظلمة ، أما في المقطع الثاني فيؤكد الشاعر على أن جيكور ستولد من جرحه ومن غصة موته وستنبت الأرض قمحا  وتورق الطبيعة  ويفرح الناس ، ولكنه سيبقى وحده حزينا مسجونا يخفق في قلبه الدود . وفي المقطع الثالث يتراجع الشاعر عن حلمه بميلاد جيكور ويتساءل مستنكرا: كيف لها أن تولد من جديد في وقت تظلم فيه دماء الشاعر في الوادي ، و تنضح عظامه بالملح . )

وقد صاغ الشاعر مضامين قصيدته بالاعتماد على حقلين دلاليين:

الأول حقل دال على (مثلا  السفر):ومن الألفاظ الدالة عليه( مسافات، سفر، جسور، متسع لمرور الرياح، ينفذ الضوء...) والثاني حقل دال على( مثلا الطبيعة) ومن الألفاظ الدالة عليه ( خضرة السهل، لون الشجر، بحر، وجه القمر، عبث الليل، العشب، الرياح، ورق الشجيرات...)

(الحقول المرتبطة بمضامين القصيدة  غالبا لا تخرج عن ما يلي: حقل الغربة والضياع حقل المدينة، حقل الطبيعة حقل المعاناة حقل الحب، حقل، حفل الموت حقل الحياة ......)

يتيين من خلال ما تقدم من معطيات معجمية، أن العلاقة بين الحقلين هي علاقة (تحديد العلاقة بين الحقلين، أهي علاقة ترابط وتكامل أم علاقة تنافر وتشاد، أو علاقة سببية.)

وبالنظر إلى الجانب الإيقاعي للقصيدة الشعرية ومحاولة تمحيص الخصائص الموسيقية والتعبيرية المختلفة تستوقفنا مجموعة من التجديدات الفنية للشاعر، وحرصه الملحوظ على تكسير البنية التقليدية للقصيدة العربية العمودية، بحيث اعتمد الشاعر نظام الأسطر غير المغلقة، التي تطول تارة، وتقصر تارة أخرى حسب الدفقة الشعورية، ( كتابة بعض الأسطر الشعرية).

كما أنها مرتبطة فيما بينها بالوحدة العضوية،أما فيما يخص القافية والروي فقد نوع الشاعر فيهما فتجد المزاوجة بين القافية المقيدة والقافية المطلقة، وتعدد الأرواء ( كتابة حروف الروي)

وعلى مستوى الإيقاع  فقد عزز الشاعر البنية الإيقاعية الداخلية بأخرى خارجية تتجلى من خلال مظاهر الإيقاع الداخلي بحيت نجد مقوم التكرار حاضر حضورا قويا في المشهد الشعري لهذه القصيدة،وذلك أنه تكررت مجموعة من الأصوات مثل (هنا يجب ذكر الحروف التي تكررت في القصيدة مثل حرف الراء ، حرف الباء ، حرف الحاء ، حرف الميم ، حرف اللام ، وحروف المد) هذه الأصوات جميعها خلقت إيقاعا صوتيا وتوازنا موسيقيا تعبر عن الحالة النفسية للشاعر،كما تكررت مجموعة من الكلمات مثل (هنا يجب ذكر الكلمات التي تكررت في القصيدة مثلا الحياة ، الموت ، جيكور ، النور ،هيهات ، الولادة ....)وتكرار هذه الكلمات يفيد التقرير والتأكيد، بحيت يحاول الشاعر أن يؤكد لنا (هنا ذكر الفكرة لبغا يؤكد لنا عليها صاحب القصيدة مثلا يحاول الشاعر أن يؤكد لنا عن القلق لوجودي الذي يعتريه من جراء القلق والتوتر والتشكيك في نهوض الأمة العربية ووجودها حضاريا)، كما تكررت أيضا مجموعة من العبارات مثل (هنا يجب ذكر العبارات التي تكررت في القصيدة مثلا جيكور ستولد جيكور ، النور سيورق النور....)مما يجعل مقوم التكرار متواجد داخل بنية القصيدة بمختلف أشكاله وألوانه وهو جاء بالأساس للتعبير (هنا  يجب ذكر موقف الشاعر من قصيدته مثلا وهو جاء بالأساس للتعبير  موقف الشاعر من الوجود وخصوصياته الفكرية والحضارية وأيضا للتعبير عن تجربة شعرية جديدة.) ووظيفة الإيقاع بنوعية في خلق جرس موسيقي داخل بقية القصيدة

أما على مستوى الصور الشعرية فقد عمد الشاعر إلى توظيف صورة فنية قديمة وأخرى حديثة: فالقديمة تتمثل في مباحث البلاغة القديمة من تشبيه واستعارة ومجاز وكتابة.

ففي السطر الشعري (ذكر رقم السطر الشعري) ورد تشبيه، حيث شبه ( ذكر التشبيه وتوضيح علاقة المشابهة).

أما في السطر الشعرية ( ذكر رقم السطر الشعري )فقد وردت الاستعارة في قوله: (ذكر البيت الشعري الذي وردت فيه الاستعارة مع توضیح نوع الاستعارة هل هي تصريحية أو مكتبة ) وتحضر في السطر الشعري (ذكر رقم السطر الشعري) كناية في قوله : (ذكر البيت الشعري الذي وردت فيه الكناية)

أما الصور الحديثة فتتمثل في توظيف الرموز والأساطير (أذكر الرموز الموظفة في القصيدة وتوضيح نوعيتها هل هي دينية أو طبيعية، أو سياسية، والإشارة كذلك للأساطير التي استعان بها الشاعر)

مثلا كأسطورة العنقاء، تموز وعشتار) ووظيفة الصور الشعرية تعبيرية إيحائية تحتاج من المتلقي إعادة تأويلها، وبدراسة اللغة المعتمدة في النص نجد أنها لغة بسيطة تحاكي لغة الحديث اليومي مع تميزها بطابع الرمزية.

هكذا زاوج الشاعر بين مستويات التشكيل الإيقاعي الموسيقي والتشكيل الفني التصويري في الخروج بالنص الشعري العربي الحديث عن مسار القصيدة القديمة وصرامة عمودها التراتي التقليدي لتحقيق فرادة إبداعية وشعرية.

لا يمكننا في نهاية هذا التحليل إلا أن نقر بأن الشاعر (ذكر اسم الشاعر) قد استطاع في هذه القصيدة المعنونة با

ذكر عنوان القصيدة)، وعلى نحو فني مبتكر ومثير تمثيل تيار الحداثة في الشعر العربي من خلال التمرد على سلطة الثوابت التقليدية للشعر العربي القديم، من خلال تكسير بنية القصيدة العربية التقليدية وذلك بالاعتماد على نظام الأسطر الشعرية غير المغلقة التي تطول وتقصر حسب الدفقة الشعورية، والتنويع في القواق والأرواء أما تجديد الرؤيا فتجلى في تجاوز الشاعر للأغراض التقليدية ومعالجته لقضية (ذكر مضمون القصيدة)، ليعكس توجهاته موظفا صورا شعرية حديثة( الرمز والأسطورة) دون أن تفوتنا الإشارة إلى حرصه على توظيف لقة واضحة وبسيطة تميل إلى حسن الاقتضاب والإيجاز مقتربة في ، من لغة المعيش اليومي المألوف، مع احتوائها نبرة عميقة ملحوظة لا تخلو من السخرية والتهكم اللاذعين.

◇ ملاحظة :

كل ما بين قوسين مجرد أشرح لكم فيه كيفية ملئ الإجابة في المنهجية

بالتوفيق للجميع

في الأخير لاتبخلوا علينا بتعليقاتكم الجميلة التي تحفزنا وتدعمنا على تقديم الأفضل وملاحظاتكم حول ما نقوم بنشره ونتمنى لكم النجاح والتوفيق. ونقول لكم نحن معكم وهدفنا هو نجاحكم ودعواكم معنا تكفينا. 

مدونة نديرو اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا تتمنى لجميع التلاميذ والتلميذات النجاح والتوفيق .

 عماد الدين زهير
عماد الدين زهير
من هو عماد الدين؟عماد الدين، مدون مغربي ومؤسس موقع نديروا اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا، حاصل على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية سنة 2015، كما نال شهادة الإجازة في القانون الخاص.جاءت فكرة تأسيس هذا الموقع من إيماني العميق بأهمية التضامن المعرفي، وسعيًا لمد يد العون لتلاميذ البكالوريا، عبر تقديم محتوى تعليمي يُسهم في تمكينهم من النجاح والتفوق الدراسي.
تعليقات