أمثلة من الوقع حول مفهوم الدولة من مجزوءة السياسة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سعيد جدا بلقائكم مرة أخرى تلاميذنا الأعزاء في درس اليوم بإذن الله سنقدم أمثلة من الواقع حول مفهوم الدولة من مجزوءة السياسة .
◇ مجزوءة السياسة
●مفهوم الدولة:
ينقسم هذا المفهوم إلى ثلاث محاور أساسية :
المحور الأول : الدولة وغاياتها
المحور الثاني : طبيغة السلطة السياسية
المحور الثالث الدولة بين الحق والعنف
في المقال أسفله تلاميذنا الأعزاء سندرج لكم أمثلة من الواقع حول مفهوم الدولة بجميع محاوره الثلاث.
المحور الأول : الدولة وغاياتها
أن الغاية من الدولة هي تحرير الفرد من الخوف وضمان حريته.
هدف الدولة من تطبيق القوانين هو تحقيق الحرية القصوى للشعب، وليس إقصائه واسبداده والتحكم فيه،بحيث يجب على الحاكم أن يعطي الفرصة لعقول الأفراد من أجل القيام بوظائفها كاملة في أمان تام وبدون خوف،أي وجب على الدولة أن تعطي للشعب الحق في التفكير والتعبير والحق في العمل دون إلحاق الضرر بالغير،هنا يمكن القول بأن الدولة حققت غاياتها على سبيل المثال "بلدان الاتحاد الاوروبي التي تراعي اختيارات الافراد وحقوقهم...".
الدولة هي غاية في ذاتها، لا وسيلة لتحقيق غايات معينة :
هدف الدولة من تطبيق القوانين هو فرض السيادة والإخضاع لقوانين الحاكم، يعني أن الحاكم يجب عليه أن يحافظ على مكانته ولا يهمه الطريقة التي يتبعها ،كانت بتطبيق القوانين، أو بتحقيق الديموقراطية ،او بالعنف،بحيث يجب على الحاكم أن يكون قوي كالأسد وماكر كالتعلب وذكي،يعني بما أن الهدف هو الحفاظ على المكانة أو الكرسي فلا يهم الوسيلة التي يخضع لها الحاكم (كالزعيم السوري....).
المحور الثاني طبيغة السلطة السياسية
طبيعة السلطة السياسية تقوم على الصراع :
السياسة هي صراع ويجب على الحاكم أو الامير أن يستخدم كل الوسائل المتاحة من أجل الحفاظ على استقرار السلطة،وذلك بالاعتماد على القوانين إذا كانت كافية،وعلى القوة إن اضطر إلى ذلك، "مثلا في المظاهرات الغير السلمية،وشغب الجماهير داخل الملاعب"،وكونه مستقيما في سلوكه وحافظا على عهده،کرئیس ترکیا وروسيا.
تقوم السلطة السياسية على الوسطية والاعتدال، وعلى الرفق بالرعية والعدل والمساوات .
على النظام أن يحقق مبدأ العدل والمساواة وإعطاء الحرية للمواطن والابتعاد على استبداد الشعب وقهره ،مثلا كشعب تونس ومصر وليبيا في سنة 2011 الذي لم يذق طعم العدل والمساواة في تلك اللحظة ،فلذلك من أجل الحفاظ على السلطة يجب أن يكون التفاهم بين الشعب والحاكم والنظام الذي يسير البلاد وتكون جميع الحقوق متساوية مع كافة الطبقات "الفقيرة،المتوسطة،الغنية "ويسود الاحترام بين الحاكم وشعبه ،في هذه الحالة ممكن للدولة أن تحافظ
على استقرار سلطتها.
المحور الثالث الدولة بين الحق والعنف
تقوم الدولة في أساسها على ممارسة العنف المادي وتحتكره لصالحها :
يعتبر العنف الأداة الوحيدة القادرة على حماية الدولة وحفظها،مثلا عندما تتعرض دولة ما لهجوم من طرف دولة أخرى،إذن فمن المؤكد أن تستخدم العنف من أجل الحفاظ على الاستقرار، وكذلك عند محاولة جهات معينة داخل الوطن
الانقلاب على النظام في هذه الحالة تتدخل الدولة من اجل الحد من تلك الكارثة ،وشغب الملاعب والمظاهرات الغير السلمية وغيرهم ...
تقوم الدولة على الحق والقانون :
يجب على الدولة أن تمارس القانون بطريقة معقلنة ،بحيث توجد الدولة لخدمة المواطن،فهي القانون وفيها الحق،وهدفهازالأساس هو احترام الشخص وتتمسك بالكرامة الانسانية وذلك ضد كل أنواع العنف والقوة والتخويف ....
ولعل أكبر مثال على ذلك هو كم المحاكمات القضائية التي تعرض لها بعض زعماء العالم سواء أثناء أدائهم لمهامهم أو خلال نهاية حكمهم فبيل كلنتون في أمريكا، وساركوزي في فرنسا، وتوني بلير في إنجلترا عرضوا على القضاء منهم من أدين ومنهم من برئ .
في الأخير لاتبخلوا علينا بتعليقاتكم الجميلة التي تحفزنا وتدعمنا على تقديم الأفضل وملاحظاتكم حول ما نقوم بنشره ونتمنى لكم النجاح والتوفيق ، ونقول لكم نحن معكم وهدفنا هو نجاحكم ودعواكم معنا تكفينا.
مدونة نديرو اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا تتمنى لجميع التلاميذ والتلميذات النجاح والتوفيق .
