أفضل منهجية لتحليل أي سؤال فلسفي
تلميذاتنا العزيزات، تلاميذنا الأعزاء، نُقدم لكم اليوم أفضل منهجية لتحليل ومناقشة أي سؤال فلسفي يُطرح عليكم في مادة الفلسفة، سواء في الفروض المحروسة أو في الامتحان الوطني. هذه المنهجية تمثل خريطة طريق متكاملة تساعدكم على تفكيك بنية السؤال، وفهم الإشكال المطروح، وتوظيف المفاهيم الفلسفية بدقة، مما يُمكّنكم من صياغة موضوع متماسك يعكس مستوى تفكيركم الفلسفي واستيعابكم العميق لمهارات التحليل والمناقشة.
![]() |
منهجية رائعة وممتازة لتحليل أي سؤال فلسفي |
◇أفضل منهجية لتحليل أي سؤال فلسفي في مادة الفلسفة
نقدم لكم أجمل وأروع منهجية لتحليل أي سؤال فلسفي، سواء طُرح في الامتحان القسم أو الوطني. هذه المنهجية ستمكنكم من الحصول على نقطة جيدة قد تصل إلى 18 أو 19. ننصحكم بالاعتماد عليها، فهي من إعدادنا الخاص، وتحترم جميع العناصر المطلوبة لتحليل أي سؤال فلسفي.
ملاحظة هامة:
لا تكتب العناصر التي تم تظليلها باللون الأصفر في منجزك الشخصي، ولقد تم إدراجها في هذه المنهجية على سبيل الشرح والتوضيح فقط.
◇ مرحلة المفهم:
في هذه المرحلة يُطلب منك وضع تقديم عام حول المجزوءة التي يتأطر ضمنها السؤال الفلسفي المطروح، مع تحديد المفهوم والمحور الذي ينتمي إليه، وطرح المفارقة والإشكالية.
سأقدم لكم نموذج مقدمة حول مجزوءة "الوضع البشري"، وأنتم تقومون ببناء مقدمات خاصة بكم حول كل مجزوءة.
يعدُّ الخوض في إشكالية الوضع البشري انفتاحًا على أفق فلسفي يعالج ماهية الإنسان بوصفه كائنًا عاقلًا وواعياً بوجوده، يتجلى ذلك عبر مستويات متعددة تشمل البعد الفكري، الوجداني، الاجتماعي، الثقافي، التاريخي، والوجودي.
في هذا السياق، يبرز مفهوم (ذكر المفهوم الذي يعالجه السؤال الفلسفي) بوصفه عنصرًا محوريًا ضمن إشكالية (ذكر المحور الذي يعالجه السؤال الفلسفي)، حيث يتمحور النقاش حول التفاعل الجدلي بين (ذكر المفاهيم الفلسفية الموجودة في السؤال الفلسفي دون تعريفها).
○ مرحلة طرح الإشكالات:
ينبثق عن هذا التفاعل الفلسفي تساؤلات جوهرية: (هنا يُطلب منك وضع الإشكالات المرتبطة بالسؤال الفلسفي)
(أعلم أن الكثير من التلاميذ يجدون صعوبة في صياغة الإشكالات بدقة، وأقترح عليكم الصياغة التالية):
-
سؤال حول المفهوم
مثال: إذا كان السؤال يتناول مفهوم الشخص، نطرح سؤالًا كالتالي:
ما الشخص؟ -
سؤال حول المحور
مثال: إذا كان السؤال يتناول محور "الشخص بوصفه قيمة"، نطرح السؤال:
أين تكمن قيمته؟ -
إعادة صياغة السؤال الأصلي
(نقوم هنا بإعادة كتابة السؤال الفلسفي المطروح في ورقة الامتحان).
◇ مرحلة التحليل والمناقشة
أولًا: مرحلة تحليل السؤال الفلسفي
وهي المرحلة التي نقوم فيها بتفكيك المفاهيم الفلسفية الأساسية الموجودة في السؤال، واستخراج الأطروحة المفترضة.
تدفعنا المستويات الإشكالية أعلاه إلى الاستغناء عن صيغة الاستفهام "هل" التي استُهل بها السؤال الفلسفي، بهدف ملامسة أهم لحظاته الدلالية الحاضرة من مفاهيم:
(ذكر المفاهيم الموجودة في السؤال الفلسفي دون تعريفها)، والمحكومة بعلاقة منطقية تكاملية يمكن التعبير عنها نسقيًا كالتالي:
(ذكر المفهوم الأول وتعريفه)، أما (ذكر المفهوم الثاني وتعريفه)، ويقصد بـ (ذكر المفهوم الثالث وتعريفه).
ما يمكننا من استخلاص أطروحة مفترضة تراهن على: (ذكر أطروحة السؤال مع التوسع في شرحها).
ولتعزيز هذا الطرح، يكفي أن نلقي نظرة على واقع الحياة والمعيش اليومي لنكتشف أن: (ذكر مثال من الواقع).
ولمنح هذا الموقف قيمة فلسفية مضافة، يمكن الانفتاح على تصور بول: (ذكر قولة مقتطفة من موقف فيلسوف تتماشى مع مضمون السؤال الفلسفي).
نستنتج مما سبق أن التصور الذي يؤيده منطوق السؤال يراهن بقوة على أن: (ذكر ملخص أطروحة السؤال)، مرفوقة بالمفاهيم الأساسية التي نسجت رؤية واضحة لمضمون هذا السؤال الفلسفي.
فإلى أي حد يمكن اعتبار هذا التصور حلاً نهائيًا للإشكالية التي انطلق منها؟
ثانيًا: مرحلة المناقشة
أ- تحديد قيمة الأطروحة وموقف مؤيد
يحمل هذا السؤال الفلسفي قيمة جوهرية، إذ إنه ليس مجرد استفسار عرضي، بل هو منطلق للتأمل العميق في طبيعة (ملخص أطروحة السؤال).
السؤال الفلسفي بطبيعته لا يهدف إلى تقديم إجابات نهائية، بقدر ما يسعى إلى تحفيز الفكر على الغوص في عمق الإشكالات.
وقد دعم العديد من الفلاسفة هذا الطرح، مثل (ذكر اسم الفيلسوف المؤيد)، الذي يرى أن (ذكر موقفه)، وهو موقف يستند إلى تصور فلسفي يسعى إلى إثبات مشروعية هذا الطرح وتعزيز وجاهته.
ب- موقف معارض للأطروحة
غير أن الفلسفة بطبيعتها النقدية لا تقبل أي تصور كونه مطلقًا، بل تخضعه للمساءلة والتفكيك ومن هذا المنطلق برز اتجاه فلسفي معارض حاول تقويض أسس التصور الأول، مبرزًا مواطن ضعفه.
ومن بين هؤلاء (ذكر اسم الفيلسوف المعارض)، الذي يرى أن (ذكر موقفه)، وهو طرح يتحدى المسلمات التي قام عليها التصور الأول.
◇ خاتمة تحليل السؤال الفلسفي
تظل هذه القضية الفلسفية فضاءً مفتوحًا للنقاش، إذ لم تفقد قدرتها على إثارة التساؤل الفلسفي، بل بقيت محور تأمل فكري مستمر.
وفي سياق هذا الجدل نجد أن موضوع (ذكر اسم المحور الفلسفي) تضمّن أطروحة مفترضة مفادها: (ذكر الأطروحة المفترضة).
وقد انقسم الفلاسفة حولها إلى تيارين: أحدهما يرى أن (مثلاً: معرفة الغير ممكنة)، والآخر يرى أن (مثلاً: معرفة الغير مستحيلة).
أما من وجهة نظري فأرى أن (مثلاً: معرفة الغير ممكنة من خلال التواصل... إلخ).
ونختم هذا الطرح بإشكال جديد يفتح آفاقًا للنقاش المستمر (مثال: إذا كانت معرفة الغير ممكنة، فإلى أي حد يمكن أن تكون موضوعية وليست مجرد إسقاط ذاتي؟)
يمكنكم مشاهدة شرح المنهجية بشكل مفصل من خلال الفيديو
◇ملاحظة فلسفية
1- طريقة استخراج الأطروحة المفترضة من السؤال الفلسفي:
يكفي إزالة أداة الاستفهام "هل" من السؤال، والاحتفاظ بجوهر الطرح، مع توسيعه وتحليله.
مثال 1:
- السؤال: هل الشخص يتمتع بالحرية؟
- الأطروحة: الشخص يتمتع بالحرية.
- التوسيع: إن القول بأن الشخص يتمتع بالحرية...
مثال 2:
- السؤال: هل قيمة الشخص تتجلى في علاقته مع الغير؟
- الأطروحة: قيمة الشخص تتجلى في علاقته مع الغير.
- التوسيع: يرى هذا الطرح أن الشخص لا يكتسب قيمته إلا من خلال التفاعل مع الآخرين...
2- كيفية التعامل مع الأسئلة ذات الأطروحتين المفترضتين:
عند وجود أطروحتين متعارضتين، يختار التلميذ إحداهما ويقوم بتحليلها بعمق.
مثال:
- السؤال: هل الواجب إلزام أم التزام؟
- يمكن اختيار "الواجب إلزام" وتحليلها، أو "الواجب التزام" والدفاع عنها وفق المعايير الفلسفية.
إذا استفدت من هذه المنهجية، فلا تبخل بمشاركتها مع أصدقائك
مدونة "نديرو اليد فاليد من أجل الحصول على البكالوريا" تتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق.